صدى للأنباء/ أطلق عضو المجلس السياسي الاعلى الفريق سلطان السامعي دعوة عاجلة إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، لعقد مؤتمر طارئ لبحث تداعيات “العدوان الصهيوني” الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العضو في المنظمة، مطالبًا بموقف إسلامي موحد يتجاوز الإدانات التقليدية.
جاءت هذه الدعوة في أعقاب هجوم جوي واسع شنها العدوان الإسرائيلي تحت مسمى “الأسد الصاعد”، استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى، بينهم علماء بارزون وضباط عسكريون، فضلاً عن إصابة المئات من المدنيين، ما اعتُبر تصعيداً خطيراً يُنذر بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وأكد الفريق السامعي أن على منظمة التعاون الإسلامي “تحمّل مسؤولياتها تجاه دولة عضو تتعرض لعدوان مباشر”، مطالباً بخطة دعم فوري لإيران، تشمل تحركاً دبلوماسياً حاسماً في مجلس الأمن، وحشد المواقف الدولية عبر الهيئات الأممية لإدانة العدوان ووقف التصعيد.
وتزامنت الدعوة مع بيان إدانة شديد اللهجة من الأمانة العامة للمنظمة، وصفت فيه الغارات بأنها “انتهاك صارخ لسيادة دولة عضو ومخالفة فاضحة للقانون الدولي”داعية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية ومسؤولة”.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي غير مسبوق، ما يعزز أهمية تحرك إسلامي موحد، يعيد الاعتبار للرد الجماعي، ويمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
