ضرغام فيصل طعيمة.. قصة نجاح ريادية من قلب بغداد .. فيديو

مصطفى معد – بغداد – صدى للأنباء

في قصة تلهم الشباب العراقي، يبرز اسم ضرغام فيصل طعيمة، الشاب البغدادي المولود عام 1992، الذي تحول من مراقب لتجربة والده في مطعم البورك الشهير إلى رائد أعمال ناجح برسم طريقه الخاص في عالم المطاعم.

نشأ ضرغام في أجواء تجمع بين روح العمل والإبداع؛ فقد كان والده يدير مطعمًا يقدم البورك، تلك الأكلة العراقية الأصيلة التي تجمع بين النكهة التقليدية والذوق العصري. وقد أكسبه هذا الجو العائلي حب الطعام والتعرف على أسرار تقديم الأكلات الشعبية، مما شكل لديه الأساس الذي انطلق منه لاحقًا في تحقيق حلمه الريادي.

رحلة من الطموح إلى التنفيذ

لم ينتظر ضرغام فرصة التوظيف التقليدية، بل قرر أن يشق طريقه الخاص عبر فتح محل صغير في منطقة الكرادة، حيث قام بتقديم نسخته الخاصة من البورك بحشوات مبتكرة ومتنوعة. وعلى الرغم من أن الطلب الرئيسي في السوق كان يتمحور حول اللحوم، إلا أن الشاب المكافح استطاع بتجديد وصفاته وإضفاء لمسة عصرية على الوجبة الشعبية أن يكسب ثقة الزبائن ويحقق انتشارًا سريعًا بين محبي الطعام العراقي.

وفي حديثٍ معه، قال ضرغام: “كنت دائمًا أؤمن بأن الابتكار والمثابرة هما مفتاح النجاح، وقد استلهمت من والدتي وعائلتي التي غرست فيّ روح العمل والاجتهاد منذ الصغر”. وأضاف: “الطموح لا يعرف حدوداً، وكل تحدي هو فرصة للتعلم والنمو”.

تطلعات مستقبلية ورؤية ريادية

تأتي قصة ضرغام طعيمة لتؤكد أن النجاح لا يعتمد فقط على الظروف بل على الإرادة والعزيمة. فقد استطاع بجرأته وابتكاره أن يحول فكرة بسيطة إلى مشروع ناجح يضفي بعدًا جديدًا على المطبخ العراقي التقليدي. وتشير الخطط المستقبلية إلى توسيع نشاطه وافتتاح فروع جديدة ليقدم فيها المزيد من الأطباق المبتكرة التي تواكب الذوق العصري مع الحفاظ على الطابع التراثي.

وتعد قصة ضرغام مثالاً يحتذى به للشباب الباحث عن فرص العمل الذاتي، إذ يبرهن أن الإصرار والابتكار قادران على فتح آفاق جديدة في سوق المنافسة المتزايد. كما أنه يمثل رسالة أمل لكل من يسعى لتحقيق أحلامه رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تواجهه.

في زمن تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، يأتي مثال ضرغام فيصل طعيمة ليذكرنا بأن العمل الجاد والرؤية الثاقبة يمكن أن تحول الحلم إلى حقيقة. وبفضل إصراره وروحه الريادية، يفتح ضرغام آفاقاً جديدة في عالم الطعام العراقي، مؤكدًا أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة لكل من يؤمن بقدرته على التغيير والإبداع .