صدى للأنباء تحاور السيدة أم عبدالله المياحي مسؤولة هيئة لواء السيدة زينب”ع”بالعقيدة ننهض وبالوعي نستمر

أجرت الحوار: الإعلامية رباب تقي
في خضم التحديات الاجتماعية والثقافية التي يواجهها مجتمعنا، تبرز المبادرات التطوعية ذات الطابع العقائدي كركائز أساسية لبناء جيل واعٍ ومتمسك بقيمه الدينية. هيئة لواء السيدة زينب (ع) التطوعية، التابعة لمركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي، واحدة من هذه المبادرات التي تسعى لنشر علوم أهل البيت (ع) وتعزيز ثقافة الولاء والعطاء. في هذا الحوار، نناقش السيدة أم عبدالله المياحي، مسؤولة الهيئة، لتحدثنا عن مسيرتها، أنشطتها، ورؤيتها المستقبلية.
★ بدايةً، حبّذا لو تعرّفيننا على هيئة لواء السيدة زينب (ع) التطوعية: متى تأسست وما هي أبرز أهدافها العقائدية والاجتماعية؟
_تأسست هيئة لواء السيدة زينب (ع) منذ خمسة عشر عاماً، وهي تهدف إلى تعريف الناس بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) ونشر العلوم الدينية والثقافة العقائدية، وذلك بهدف إيصال الرسالة إلى الأجيال القادمة. والهيئة تضم فرعين: فرع في محافظة واسط، وآخر في محافظة بغداد.
★تحرصن على إقامة سلسلة من الأنشطة العقائدية والتوعوية بشكل مستمر، ما هي أبرز هذه الأنشطة، وكيف تسهم في ترسيخ الولاء لأهل البيت (ع) داخل المجتمع؟
_نعم، من أبرز أنشطتنا إقامة المجالس التوعوية والعقائدية، وعلى رأسها المجالس الحسينية، بالإضافة إلى المحاضرات التي تتناول سيرة أهل البيت (عليهم السلام)، والتي تسهم في ترسيخ الوعي والانتماء العقائدي في قلوب المشاركين.
★ كيف تتفاعلن مع الفئات العمرية المختلفة، خاصة الشباب والنساء، لضمان إيصال رسالة أهل البيت (ع) إليهم بأسلوبٍ معاصر ومؤثر؟
_نحرص في الهيئة على تقديم المحاضرات بأسلوب سلس ومفهوم، بحيث تصل الرسالة العقائدية بطريقة مبسطة وواضحة، مع مراعاة خصوصية كل فئة عمرية لتكون قريبة من اهتماماتها وواقعها.
★ ما الدور الذي يلعبه مركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي في دعم أنشطة الهيئة، وكيف يتم التنسيق بين الجهتين لتحقيق الأهداف المشتركة؟
_التعاون بين الهيئة والمركز مهم جداً، حيث نعمل معاً على تنفيذ مشاريع عدة، منها دعم العوائل الفقيرة وزيارة عوائل الشهداء، وهو تعاون يعكس وحدة الهدف والرسالة المشتركة.
★كيف تصفين دور مدير المركز الحاج أبو جعفر الدراجي في دعم الهيئة وما يقدّمه من إسهامات فكرية أو ميدانية؟
_الحاج المجاهد أبو جعفر الدراجي له دور كبير في دعم الهيئة، سواء من خلال مشاركته في الأنشطة أو طرحه للأفكار التوعوية، وكان له الفضل في افتتاح مؤسسة داخل حي السلام (المدائن) لدعم أعمال الهيئة وتوسيع دائرة نشاطها.
★كيف تتعاملن مع التحديات التي تواجه العمل التطوعي العقائدي، خاصة في ظل المتغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها مجتمعنا؟
_نواجه صعوبات في إيصال الفكر العقائدي، خصوصاً للجيل الجديد، بسبب تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل. لكننا نعمل بجهد على تقديم خطاب توعوي محبب وسهل الاستيعاب ليكون قريباً من هذا الجيل ويجذبه نحو الثقافة الدينية.
★ما هي رؤيتكن المستقبلية لتوسيع نشاطات الهيئة، وهل هناك خطط لإطلاق برامج جديدة أو شراكات مع مؤسسات أخرى؟
_نحن نخطط لتوسيع أنشطتنا بشكل أكبر من خلال الدورات الصيفية، منها تعليم قراءة القرآن بشكل صحيح، الدروس الفقهية والعقائدية والأخلاقية، ودورات تقوية للأطفال. بالنسبة للنساء، نركّز على الدورات الحوزوية، الإسعافات الأولية، الخياطة، إلى جانب توزيع السلات الغذائية للعوائل المتعففة.
★أخيراً، كون الهيئة تستهدف النساء والشابات والبنات، فما هي رسالتك ونصائحك لهن؟
_أهم رسالتي لنسائنا وشاباتنا هي الالتزام بالحجاب، فهو فريضة إلهية، كما نحرص دائماً على نشر ثقافة الأخلاق الدينية التي ترفع من مقام المرأة، ساعين لأن نقتدي بعفة مولاتنا زينب (عليها السلام) ولو بالقليل.