مركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي يفتتح دورة “أساسيات الحوار الناجح” ضمن مشروع تثقيفي حول الحركات الإسلامية
صدى للأنباء/ في خطوة نوعية تعكس التزامه بتعزيز الوعي الثقافي والفكري، افتتح مركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي دورة تدريبية بعنوان “أساسيات الحوار الناجح”، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الفكري والديني. وتأتي هذه الدورة ضمن مشروع أوسع يسلط الضوء على الحركات الإسلامية وظروف نشأتها وتطورها عبر العصور.
استهلّ حفل الافتتاح بكلمة مؤثرة ألقاها مدير المركز الحاج المجاهد أبو جعفر الدراجي، تطرق فيها إلى تعريفات العلماء والمفكرين للحركات الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الحركات مرت بمراحل متعددة، بدءاً من الاتجاهات التي ركّزت على إحياء القيم الروحية والمجتمعية، مروراً بالتيارات السياسية التي سعت إلى تحويل الإيمان إلى ممارسة عملية في إدارة شؤون الأوطان، ووصولاً إلى التيارات الإصلاحية التي حاولت التوفيق بين الثوابت الإسلامية ومتطلبات العصر الحديث.
وأكد الدراجي في كلمته على أهمية تحقيق التوازن بين الثوابت والمتغيرات، داعياً إلى الحوار البنّاء وتكريس الجهد الجماعي داخل الجامعات والمراكز الثقافية لبناء رؤى واضحة تُسهم في صياغة مستقبل أكثر وعياً وتماسكاً.
عقب ذلك، ألقى الدكتور سليم الدراجي محاضرة قيّمة تناول فيها محاور عدة حول الحوار الناجح، من أبرزها:
تعريف الحوار وأهميته كوسيلة للتفاهم وتبادل الأفكار.
دور الحوار الفعّال في حل النزاعات وبناء علاقات إيجابية.
أبرز تقنيات الحوار الناجح والمعوقات التي قد تعترض المتحاورين.
تطوير الشخصية وبناء الذات كركيزة للتأثير الإيجابي أثناء النقاش.
وتعدّ هذه الدورة استمراراً للنهج الذي يتبناه المركز في تأهيل الشباب بالمهارات الحوارية والتواصلية، وتمكينهم من لعب دور فاعل في المشهدين الثقافي والمجتمعي، بما يسهم في ترسيخ قيم التفاهم والانفتاح والوعي الجماعي.
