يوم القدس صرخة إسلامية في وجه الاحتلال

يعتبر يوم القدس العالمي حدثاً سنوياً يعكس وحدة الشعوب الإسلامية والعربية في رفض الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشريف ودعم القضية الفلسطينية في وجه التحديات السياسية والعسكرية المتزايدة يتم إحياء هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك حيث تخرج المسيرات الشعبية والفعاليات المناهضة للصهيونية في مختلف الدول الإسلامية والمجتمعات الحرة تأكيداً على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية
جاءت دعوة الإمام الخميني رحمة الله عليه إلى إحياء يوم القدس العالمي كرسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد فقط بل هي قضية الأمة الإسلامية بأكملها ومع تزايد التخاذل الدولي والانحياز للكيان الصهيوني يُشكل هذا اليوم بوصلة للضمير الإنساني تؤكد أن القدس لن تمحى من الذاكرة ولن تترك وحيدة أمام سياسات التهويد والاستيطان
في هذا اليوم تتعالى الأصوات الرافضة للظلم ويتجدد العهد بمواصلة النضال حتى تحرير القدس من الاحتلال فهو ليس مجرد مناسبة رمزية بل هو إعلان لرفض التطبيع والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين ورسالة تؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم وأن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لاستعادة الأرض والكرامة
يبقى يوم القدس يوماً إسلامياً عالمياً يذكر الأمة بمسؤولياتها تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين ويدعو إلى رص الصفوف في مواجهة الاحتلال حتى يأتي اليوم الذي تتحرر فيه القدس وتعود رمزاً للسلام والحرية كما كانت عبر التاريخ