المثنى: اقتصاد يعاني التحديات وآفاق واعدة للنمو

تقرير:محمد العوادي / المثنى
في قلب العراق الجنوبي تقع محافظة المثنى وهي واحدة من المحافظات التي تتسم بتحديات اقتصادية متعددة وفرص كبيرة للنمو والتطور ورغم أن المحافظة تعاني من بعض التحديات الاقتصادية إلا أن هناك أملاً كبيراً في تحسين الوضع الاقتصادي بفضل جهود حكومية وشعبية وكذلك الفرص المستقبلية التي يمكن أن تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي،
تعتبر محافظة المثنى من المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة ولكن ما يواجهها من نقص في الموارد المائية وتدهور البنية التحتية يعيق تقدم هذا القطاع الحيوي، هذا ما أكده رئيس مجلس محافظة المثنى، احمد محسن آل دريول، حيث قال:
“من المعروف أن محافظة المثنى تعتبر من المناطق الزراعية المهمة ولكن هناك مشاكل كبيرة في توفر المياه إضافة إلى تدهور بعض الأراضي الزراعية نحن بحاجة إلى استثمارات في مشاريع الري وتنمية القطاع الزراعي ليكون قادراً على تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة الإنتاج.
وبالرغم من التحديات إلا أن المثنى تتمتع بفرص كبيرة لتحسين وضعها الاقتصادي يقول الخبير الاقتصادي في محافظة المثنى، حسين جاسم:
“هناك إمكانيات كبيرة في قطاع الزراعة والتجارة يمكن استثمارها بشكل أفضل المحافظة تمتلك أراضٍ خصبة، وقد يكون من المفيد تبني تقنيات ري حديثة وتحسين الطرق والبنية التحتية. كما أن موقع المثنى الجغرافي يجعلها نقطة استراتيجية للتجارة مع الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية، وهو ما يمكن أن يسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
أما الناشط الاقتصادي، جابر الغراوي ، فقد أشار إلى أهمية دور الشباب في تعزيز الاقتصاد المحلي وقال:
“يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة لدور الشباب في المستقبل الاقتصادي للمحافظة هناك العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن يشارك فيها الشباب، خاصة في مجالات الزراعة الحديثة والتكنولوجيا، نحن بحاجة إلى توفير الدعم والتدريب للجيل الجديد ليكونوا جزءاً من النهضة الاقتصادية التي نطمح إليها.
إن محافظة المثنى على الرغم من التحديات التي تواجهها تحمل في طياتها الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها بشكل أفضل من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير القطاع الزراعي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمكن للمثنى أن تحقق نمواً اقتصادياً مستداماً يساهم في تحسين مستوى المعيشة لسكانها.