بغداد – صدى للأنباء
في تصريح لافت، عبر صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء الأسبق، عن “خوفه” على رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مشيراً إلى أنه “مكبل” بالإرادات السياسية التي قد تؤثر على عمله. وأكد المطلك أنه يقدّر قدرة الشيعة على إدارة التنافس السياسي بينهم، مبدياً إعجابه بتنظيمهم مقارنة بالمكون السني الذي يعاني من التفرد والطموحات الشخصية التي أضعفته.
وأضاف المطلك، في حديثه مع الإعلامي حسام الحاج، أن التوقيت السياسي لقرار المحكمة الاتحادية بشأن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي كان محسوباً بشكل دقيق، مشيراً إلى أن هناك خشية من تزايد قوة تيار “تقدم” في الانتخابات المقبلة خاصة في محافظات الأنبار التي شهدت تغييرات ملموسة في الوضع السياسي.
كما أشار المطلك إلى أن “القوى السنية” تشهد تراجعاً نتيجة المصالح الشخصية والطموحات المالية التي دخلت على خط الانتخابات، مما أثر سلباً على وحدة الصف السني. كما انتقد التفرد في السلطة قائلاً: “نصحتهم بعدم التفرد بالسلطة، وقلت لهم إن ذلك سيضعفهم، وهذا ما حدث بالفعل”.
وفيما يخص اختيار رئيس البرلمان، أكد المطلك أنه لا يجب تقديم أسماء المرشحين للإطار التنسيقي، موضحاً أن هذا سيكون بمثابة إضعاف للصف السني في حال حدوثه.
وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أبدى المطلك تحفظه على إجراء الانتخابات في ظل غياب تأثير تيار كبير مثل التيار الصدري، داعياً إلى ضرورة تمثيل جميع أطياف المجتمع العراقي في الانتخابات.
وفي ختام تصريحاته، عبر المطلك عن “خشيته” من استمرار الفساد في الحكومة الحالية، مؤكداً أن أداء الدولة ليس بالمستوى المطلوب، رغم محاولات السوداني في الإصلاح، مشيراً إلى أن الضغوط السياسية هي التي تعرقل تقدمه.
