الضربات الأمريكية على اليمن: صمود الأسطورة ورفض الاستسلام

إعداد التحقيق: الإعلامية سجى اللامي
في ظل الأزمة المتصاعدة في اليمن، تتوالى التصريحات والتحليلات بشأن الضربات العسكرية الأمريكية التي طالت الأراضي اليمنية في الآونة الأخيرة، وكأنها محاولة لتوجيه رسالة قاسية للعالم عن مدى قدرة القوى الكبرى على استخدام قوتها العسكرية. لكن هذه الضربات تصطدم بصمود لا يُصدق من جانب الشعب اليمني الذي أكد على استعداده المستمر للمواجهة. كما هو الحال مع مواقف العديد من القادة والمحللين الذين يرون في هذه الحرب تجسيداً للغطرسة الأمريكية ومحاولاتها الفاشلة لإخضاع شعب لا يقبل الاستسلام.
التصريحات حول الضربات الأمريكية:
وفي تصريح خاص لوكالة صدى للأنباء الدولية، قال أبو ضحى العقابي: “استغربتُ من توجيه الضربات الصاروخية لليمن، الذي أثبت قوته وصلابته على مر العصور. أمريكا كدولة عظمى، ولديها القوة العسكرية الغاشمة، لم تجرؤ على إرسال جنودها إلى الأراضي اليمنية، وهو ما يعكس قدرة اليمنيين على الصمود والتصدي لأي مغامرة عسكرية غير محسوبة.” وأضاف العقابي: “الضربات الصاروخية الأمريكية محدودة التأثير ولا تترك نتائج مؤثرة في الميدان، رغم أنها تكشف عن ضعف الخيارات الأمريكية أمام اليمن المقاوم.”
من جانبه، أكد حسين فالح لوكالة صدى للأنباء الدولية، أن “الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا أصبح مرعوباً من قوة محور المقاومة الذي يمتد من اليمن إلى غزة ولبنان، والذي يقف اليوم في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي، لكنهم يعلمون أن النصر سيكون حليف المقاومة مهما كانت المحاولات لتقويضه.”
أما صادق نوري، فقد أكد لوكالة صدى للأنباء الدولية أن “ما يجري في اليمن ليس فقط حرباً عسكرية، بل هو معركة إيمانية وشعبية ضد قوى الاستكبار. القوات اليمنية أظهرت قدرة على تطوير أسلحتها، خصوصاً الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وهو ما فاجأ الأمريكيين.”
الصمود اليمني:
دائماً ما يرتبط الحديث عن اليمن بقوة الإيمان وصلابة العقيدة، ويُظهر صمود اليمنيين في مواجهة العدوان الأمريكي أنهم ليسوا مستعدين للاستسلام مهما كانت قوة الخصم. “الحسين عليه السلام كان في كربلاء وحيداً وقليل الأنصار، ومع ذلك تمكن من إيقاع الرعب في صفوف الأعداء بصلابته وإيمانه”، يقول حسين الفرطوسي لوكالة صدى للأنباء الدولية، مشيراً إلى أن هذا النهج القتالي قد انتقل إلى اليمنيين الذين يقفون اليوم ضد العدوان العالمي. من جانبه، أشار أبو حنين الأبيض إلى وكالة صدى للأنباء الدولية “أن القوة الحقيقية لليمنيين تكمن في إيمانهم وثباتهم، رغم ضعف الإمكانيات العسكرية مقارنةً بالعدو، وقال: “ما حققته جماعة أنصار الله ليس إلا بفضل الإيمان بالله، وهو ما يجعلهم يقاومون رغم الدعم الدولي الكبير للعدو.”
أما أبو علي العكيلي، فقد أضاف في تصريح لوكالة صدى للأنباء الدولية: “الضربات الأمريكية لم تضعف اليمنيين بل زادتهم إصراراً على المقاومة. الشعب اليمني ليس فقط يقاوم من أجل الأرض، بل يقاوم من أجل مبادئه التي لن يتنازل عنها. أمريكا حاولت الضغط على الشعب اليمني عبر ضربات عسكرية، لكنها فشلت في إخضاعه، واليمن مستمر في معركة الحق.”
الغطرسة الأمريكية واستهداف الشعوب الحرة:
تستمر الإدارة الأمريكية في محاولاتها لإخضاع الشعوب الحرة التي ترفض المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة. هذه الضربات التي استهدفت المناطق الأهلة بالسكان برهنت على عجز الإدارة الأمريكية في إخضاع خصومها. وقد أظهرت هذه الهجمات أن أمريكا لم ولن تستطيع أن تخضع الشعب اليمني الصابر والمجاهد.
وجاء الرد اليمني المزلزل على البوارج الأمريكية، حيث سجلت إصابات مباشرة. وقد توعد السيد عبد الملك الحوثي في خطاباته السابقة بالرد المزلزل على هذا العدوان وبالطرق المناسبة التي تضمن ردع المعتدين.
المواقف الدولية:
وبالنسبة للتوجهات الأمريكية في المنطقة، ذكر يحيى الياسري لوكالة صدى للأنباء الدولية: “الضربات على اليمن تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين ومنعهم من تهديد مصالح أمريكا وإسرائيل في البحر الأحمر.” وقال الياسري: “الولايات المتحدة تستعرض قوتها، لكن هذه الضربات ستظل غير مؤثرة، بل ستزيد من صمود اليمنيين في وجه التحديات.”
وفيما يتعلق بالتداعيات المستقبلية، أكدت الدكتورة سوزان زين لوكالة صدى للأنباء الدولية أن “أمريكا ارتكبت خطأ كبيراً في محاولة إجبار اليمنيين على التراجع، ولن ينجح هذا الهجوم كما فشلت الهجمات السابقة.” وأضافت: “صنعاء لن تتراجع، بل ستواصل تعزيز موقفها ودعم المقاومة، والشعب اليمني لن يقبل الانصياع للضغوط الخارجية.”
وفي نهاية التحقيق، يؤكد العديد من المراقبين أن اليمن، رغم قلة موارده العسكرية مقارنة بالقوى الكبرى، يظل رمزاً للصمود والمقاومة. وما يخشاه الأمريكيون اليوم ليس ضربات عسكرية عابرة، بل استمرار التحدي اليمني الذي يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام. اليمن لن ينحني أمام الضغوط، بل سيتصدى لها بكل قوة.