وكالات – صدى للأنباء
في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا، قامت فرق تطوعية في مناطق بسوريا تخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام” بقيادة أبو محمد الجولاني بتوزيع هدايا تحمل عبارات طائفية مسيئة، منها: “من حق العلوي أن يعيش بسلام في قبره”. هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع ذكرى أحداث دامية شهدتها البلاد، مما اعتبره الكثيرون احتفالًا بالإبادة والتحريض على العنف الطائفي.
العبارات المكتوبة على الهدايا أثارت غضبًا واسعًا بين مختلف مكونات المجتمع السوري، حيث اعتُبرت تحريضًا على الكراهية وتذكيرًا بمآسي الحرب التي عانى منها الجميع. نشطاء حقوق الإنسان دعوا إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات التي تهدد النسيج الاجتماعي وتعمق الانقسامات الطائفية.
من جانبها، لم تصدر “هيئة تحرير الشام” أي تعليق رسمي حول هذه الحادثة حتى الآن، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليها. المراقبون يرون أن مثل هذه التصرفات تعكس توجهات متطرفة تسعى إلى تأجيج الصراعات الداخلية، وتعيق جهود المصالحة الوطنية وإعادة بناء سوريا على أسس من التسامح والتعايش المشترك.
المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك لوقف هذه الممارسات والتحريض على العنف، والعمل على دعم جهود السلام والمصالحة في سوريا، لضمان مستقبل آمن ومستقر لجميع مكوناتها .
