مقالات

الشيعة والعلويون ضحايا يومية لفصائل الجولاني المتطرفة: نوايا خبيثة تحت ستار السياسة

بقلم: سجى اللامي

جماعة الجولاني وأتباعهم يمثلون واحدة من أكثر الفصائل تطرفاً في سوريا، حيث يتبنون سياسات العنف المفرط والتشدد ضد المدنيين الأبرياء لا يمكن لأي ضمير حي أن يبرر تلك الممارسات الوحشية التي يقومون بها، من ضرب وإهانة للأبرياء بأساليب لا يمكن تصورها،فهذه الجماعات تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة على حساب معاناة الشعب السوري، دون النظر إلى القيم الإنسانية أو الأخلاقية التي يجب أن تسود في أي صراع،
أتباع الجولاني لم يتوانوا في تبني أساليب قمعية تشبه إلى حد كبير ممارسات الأنظمة التي يدعون محاربتها، بما في ذلك استهداف المدنيين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو السياسي، إذا كانوا يظنون أنهم يقاومون من أجل الحرية، فقد نسوا أن مقاومة حقيقية يجب أن تكون مبنية على العدالة واحترام حقوق الإنسان، وليس على قتل الأبرياء وتشريدهم، فكان من المؤلم أن نرى كيف يعاملون الشيعة والعلويين في سوريا، حيث تمارس أقسى أنواع الإذلال والتعنيف ضدهم، ويستهدف كبار السن والشباب والنساء والأطفال، ثم يقتلون بدم بارد، كما لو أن حياتهم لا تعني شيئاً..
ما يقوم به هؤلاء من أفعال مشينة يفتح الباب أمام مزيد من الفتن والدمار في سوريا، بدلاً عن أن يعززوا العدالة والمساواة،لو كانوا يسعون فعلاً لتحقيق قضايا عادلة، لكانوا قد وجهوا أسلحتهم إلى العدو الحقيقي للإسلام الصهاينة إسرائيل وأمريكا وان ترفع أصواتهم وشعاراتهم لنصرة فلسطين، وليس الاستمرار في تشجيع العنف والتطرف الى كل من يخالفهم الرأي من المسلمين وقتل الشيعية في بلدهم هذه الأفعال أصبحت واضحة أمام الجميع وهناك المزيد من الضحايا والألم على ما يتعرضوا به الأخو العلويين في سوريا،
في نهاية المطاف، لا يختلف أتباع الجولاني عن أي طاغية آخر استخدم الدين والسياسة لتحقيق مصالحه الشخصية، وهم بذلك يضرون بقضية سوريا والمسلمين بشكل عام، جماعة الجولاني أستخدموا أبشع وسائل العنف والإذلال على الشيعة والعلويين في سوريا كوسيلة لتحقيق أهدافهم المتطرفة الخبيثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار