المعاني يكتب: رمضان.. شهر الخير والصبر والتحلي بالأخلاق الحميدة

المعاني
يُعرف شهر رمضان المبارك بأنه شهر الرحمة والتسامح والصبر، لكنه للأسف يشهد بعض المظاهر السلبية التي تتناقض مع قيمه الروحية. فبدلًا من أن يكون فرصة لتهذيب النفس وضبط السلوك، يتحول لدى البعض إلى موسم للعصبية والتوتر، مما ينعكس سلبًا على المجتمع وأجواء الشهر الفضيل.
ومن المظاهر السلبية، التدافع غير المبرر امام بعض المخابز وتقف الناس طوابير قبل الإفطار بساعة للحصول على الخبز، وكأن الصيام يجعلنا ننسى النظام واحترام الآخرين. البعض لا يكتفي بالوقوف بهدوء، بل يلجأ إلى الصراخ والتدافع، متناسين أن الصيام ليس فقط عن الطعام، بل هو أيضًا صيام عن السلوكيات السلبية.
أما في الشوارع، فحدث ولا حرج حبث تتحول قيادة السيارات إلى سباق مع الزمن، خاصة سائقي سيارات الأجرة. التهور، السرعة، استخدام المنبه بشكل مزعج، وحتى المشاجرات البسيطة، كلها مشاهد تتكرر يوميًا. فهل أصبح الصيام مبررًا لفقدان الأعصاب؟ أليس رمضان شهر الهدوء وضبط النفس؟
وفي الأسواق والمحلات، حيث ترتفع أصوات بعض اصحاب المتاجر عند التعامل مع الزبائن، وكأن الجوع والعطش يبرران العصبية. البعض قد يتعامل بجفاء، أو يرفض الاستماع لطلبات الزبائن بصبر، رغم أن التجارة في رمضان يجب أن تكون مصحوبة بالأخلاق الحميدة.
رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة لتهذيب النفس وتعزيز القيم الأخلاقية. الصيام لله، وليس للبشر، فلا ينبغي أن نُظهر التعب والتذمر وكأننا في اختبار قاسٍ.
لنكن قدوة في رمضان، لا مصدرًا للمشاجرات والمهاترة الفارغة!
فلنحرص على الهدوء والصبر، ولنكن متسامحين في تعاملاتنا اليومية، لأن أجمل ما في رمضان هو الروحانية والأخلاق الحميدة