ناجية إيزيدية تصل ألمانيا بعد إنقاذها من غزة.. ما قصتها

وكالات – صدى للأنباء
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، عن وصول الناجية الإيزيدية فوزية سيدو إلى ألمانيا، بعد أن تم تحريرها من غزة، وذلك بعد 10 سنوات من اختفائها. وأشارت التقارير إلى تلقي عائلتها “تهديدات من جماعات مسلحة” بسبب إشادة سيدو بـ”الإسرائيليين” الذين ساعدوها في إنقاذها من غزة، كما تعرضت لاستدعاءات من السلطات العراقية بسبب اعتقادهم بأنها “صهيونية”.
وقالت وكالة “صوت أميركا” إن فوزية سيدو، البالغة من العمر 21 عامًا، وصلت إلى ألمانيا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تم إنقاذها من غزة في أكتوبر 2024، بعملية سرية قادتها الولايات المتحدة بالتعاون مع نشطاء حقوق الإنسان ومسؤولين إسرائيليين وأردنيين وعراقيين والأمم المتحدة.
كانت سيدو قد اختطفها تنظيم داعش عام 2014 وهي في سن 11 عامًا من مسقط رأسها في سنجار. وبعد 10 سنوات، ظهرت سيدو في غزة في مقاطع مصورة تطلب النجدة، حيث تبين لاحقًا أنها كانت سبية لدى أحد مقاتلي داعش الفلسطينيين، قبل أن تتزوج منه بعد إعلان إسلامها، ثم انتقلت للعيش في منزل والدته في غزة بعد أن قُتل في العمليات بسوريا.
وأضاف محامي سيدو في ألمانيا أن السلطات الألمانية توفر فرصًا للناجيات الإيزيديات، خاصة اللواتي تعرضن للاغتصاب، مما يساعدهن على الشفاء، وهي الفرصة التي لا يجدنها في العراق. وفي 10 فبراير، أصدرت القنصلية الألمانية في بغداد تأشيرة دخول لسيدو على أساس إنساني، لكن الحكومة الألمانية منحت التأشيرة لها فقط، بينما لا تزال والدتها وجدتها وخمسة من إخوتها في العراق.
وأوضحت سيدو أنها “تم نقلها من جحيم إلى آخر” من غزة إلى العراق، حيث تعرضت هي وعائلتها لتهديدات من مسلحين عراقيين بعد ثلاثة أسابيع من عودتها إلى سنجار، بسبب ظهورها في مقال إخباري أشادت فيه بإسرائيل لدورها في إخراجها من غزة.
من جهته، قال ستيف مامان، مؤسس CYCI، إن “السلطات العراقية استدعت سيدو عدة مرات بسبب اعتقادها الخاطئ بأنها صهيونية وعميلة مدربة في إسرائيل” .